Monday, February 23, 2009

حقائق بهائية

من رسالة الجامعة البهائيّة العالميّة مارس 2009 الى آية الله قربان علي درّي نجف آبادي, المدّعي العام, جمهوريّة إيران الإسلاميّة
في أيّ قطر يقيمون، يجهد البهائيّون في الترويج لخير ورفاه المجتمع. وهم مدعوّون لأن يعملوا جنبًا إلى جنب مع أهل بلدهم في رعاية وتعزيز الألفة والاتّحاد وتأسيس السلام والعدالة. ويسعون إلى الحفاظ على حقوقهم وحقوق الآخرين، من خلال أيّة وسائل قانونيّة متاحة لهم. وملتزمون بالأمانة والصّدق في جميع الأحيان. إنّهم ينبذون النّزاع والخصام، ويتجنّبون الصّراع على السّلطة الدنيويّة.

من أحد المبادئ الأساسيّة للدين البهائي هو امتناع أتباعه كليًّا من الانخراط في أيّة نشاطات سّياسيّة حزبيّة سواء كانت محليّة، أو وطنيّة أو دوليّة. إنّ البهائيّين يعتبرون الحكومة نظامًا يهدف إلى تأمين رخاء وتّقدّم المجتمع الإنساني على نحو منظّم. وإطاعة القوانين المدنيّة هي سمة مميّزة لمعتقداتهم.

إنّ الإقدام على أيّ عمل يُمكن اعتباره خيانة للوطن محرَّم تحريمًا صريحًا في الآثار المقدّسة للدّين البهائي. وإنّ تمسّك البهائيّين في كلّ أنحاء العالم بهذا المبدأ لهو شاهد كبير على ذلك.

يقع المركز البهائي العالمي ضمن حدود دولة إسرائيل الحاليّة نتيجة النّفي المتعاقب الذي فُرض على حضرة بهاءالله في منتصف القرن التّاسع عشر من قِبَل الحكومتين الإيرانيّة والعثمانيّة. ومنفيًّا من إيران وطنه الأصلي، أُرسل حضرة بهاءالله إلى بغداد، ثم إلى اسطنبول فأدرنة، وأخيرًا وفي عام 1868 إلى المدينة المحصّنة عكّا، قبل 80 سنة من تأسيس دولة إسرائيل، حيث صعد هناك عام 1892. وإنّ اتّصال البهائيّين في كافة أنحاء العالم اليوم بالمركز العالمي لدينهم فيما يتعلّق بشؤونهم الفرديّة والجماعيّة هو أمر طبيعي جدًّا وحقيقة معروفة تمامًا.

يُكنّ البهائيّون درجة عالية من الاحترام لكافة الأديان. فقد أشارت الكتابات المقدّسة البهائيّة إلى الإسلام ﺒأنّها ِ"الشّريعة المباركة الغرّاء"، وإلى الرّسول الكريم محمّد عليه صلّى الله عليه وسلّم ﺒأنّه "السّراج الوهّاج للنّبوّة الكبرى" و"سيّد الكائنات" و"نيّر الآفاق" الذي "أشرق من أفق الحجاز بالإرادة الإلهيّة". ووُصف مقام الإمام علي كرّم الله وجهه بأوصاف من قبيل "البدر المنير لأفلاك العلم والمعرفة" و "سلطان عرصة العلم والحكمة". وفي لوح زيارة سيّد الشّهداء عليه السلام الذي نزل من يراع حضرة بهاءالله نفسه يشير إليه ﺒِ"فخر الشّهداء" و"نيّر الانقطاع من أفق سماء الإبداع".

... أيّ نفاق هذا إذا قامت طفلة في المدرسة، بعد سماعها ألفاظًا مهينة عن مؤسّس دينها الذي تحبّه للغاية، برفع يدها بكلّ أدب طالبة الإذن لتشرح لزميلاتها في الصّف بعضًا من التّعاليم التي تتّبعها؟ أي خداع هذا عندما يسعى شاب ملتزم وتوّاق إلى تحصيل العلم والمعرفة ليطالب بحقّه من السّلطات ليلتحق بالجامعة دون أن يكون عليه أن يكذب بخصوص بدينه؟ أيّ ضرر يقع إذا اجتمعت عدّة عائلات مع بعضها بين الحين والآخر للدعاء ومناقشة أمور تهمّهم؟ معتبرين أنّ روح الإنسان ليس لها جنس، هل يبعث على القلق الشّديد إذا عبّر شخص عن رأيه بأنّ الرّجال والنّساء متساوون في نظر الله وعليهم أن يعملوا جنبًا إلى جنب في جميع ميادين المساعي الإنسانيّة؟ هل من غير المعقول قيام مجموعة صغيرة من النّاس، في غياب الهيكل الإداري المنصوص عليه في تعاليمهم، بتيسير إجراءات زواج شابين، وتربية الأطفال، ودفن الموتى طبقًا لأصول أحكام دينهم؟

No comments: