Monday, January 28, 2008

الدكتور محمد سيد طنطاوي: لا أعترف بالبهائيين

ال الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر : «إن البهائيين ينكرون الأديان والأزهر لا يعترف بهم..." أنتهي

قرأنا رأى شيخ الأزهر المنشور في المصري اليوم أننا ننكر الأديان وأن الأزهر لايعترف بنا! ثم قررنا الرد لتوضيح بعض الحقائق عن البهائية وإيجاد تفسير في عدم الأعتراف بنا من قبل شيخ الأزهر.

أولاً البهائية لا تنكر الأديان:

يقول حضرة بهاء الله: ".. إيّاكم يا ملأ التّوحيد، لا تفرّقوا في مظاهر أمر الله ولا فيما نزّل عليهم من الآيات وهذا حقّ التّوحيد إن أنتم من الموقنين وكذلك في أفعالهم وأعمالهم وكلّ ما ظهر من عندهم ويظهر من لدنهم كلّ من عند الله وكلّ بأمره عاملين..."

من المبادئ الّتي جاء بها الدّين البهائيّ مبدأ وحدة الأديان ودوام تعاقبها. وأن الأديان واحدة في أصلها وجوهرها وغايتها، ولكن تختلف أحكامها من رسالة إلى أخرى تبعًا لما تقتضية الحاجة في كل زمان، وفقًا لمشكلات العصر الّذي تُبعث فيه هذه الرّسالات. للبشريّة في كل طور من أطوار تقدّمها، مطالب وحاجات تتناسب مع ما بلغته من رقّي ماديّ وروحانيّ، ولا بدّ من ارتباط أوامر الدّين ونواهيه بهذه الحاجات والمطالب. فالمبادئ والتّعاليم والأحكام الّتي جاء بها الأنبياء والرّسل، كانت بالضّرورة على قدر طاقة النّاس في زمانهم وفي حدود قدرتهم على استيعابها، وإلاّ لما صلحت كأداة لتنظيم معيشتهم والنّهوض بمداركهم في مواصلة التّقدم نحو الغاية الّتي توخّاها خالقهم

ِثانياًً هل طبيعى أن لا يعترف الدكتور محمد سيد طنطاوي بالبهائية:

نعم رأيه مماثل لرأي الحاخام اليهودى والبابا المسيحي في عدم الإعتراف بالإسلام. النتيجةإستمرار وجود اليهودية والمسيحيةبالرغم من مجيء الإسلام........ .

يوضح حضرة بهاء الله في كتاب الإيقان سبب إعراض الناس رجال الدين عن الرسل الإلهية:

إنَّ علماء العصر في كلِّ الأزمان كانوا سببًا لصدِّ العباد، ومنعهم عن شاطئ بحر الأحديّة، لأنَّ زِمام هؤلاء العباد كان في قبضة قدرتهم. فكان بعضهم يمنع النَّاس حبًّا للرّياسة، والبعض الاخر يمنعهم لعدم العلم و المعرفة. كما أنّه بإذن علماء العصر وفتاويهم قد شرب جميع الأنبياء سلسبيل الشّهادة، وطاروا إلى أعلى أفق العزَّة. فكم ورد على سلاطين الوجود، وجواهر المقصود، من ظلم رؤساء العهد، وعلماء العصر، الّذين قنعوا بهذه الأيّام المحدودة الفانية، ومنعوا أنفسهم عن الملك الّذي لا يفنى، كما حرموا عيونهم من مشاهدة أنوار جمال المحبوب، ومنعوا آذانهم عن استماع بدائع نغمات ورقاء المقصود. ولهذا ذكرت أحوال علماء كلّ عصر في جميع الكتب السّماويّة كما قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ وكما قال ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَق بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ وكما قال تعالى في مقامٍ آخر ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِومن المعلوم أنّ أهل الكتاب الّذين صدّوا النّاس عن الصّراط المستقيم كانوا علماء ذلك العهد، كما هو مذكور اسم الجميع ورسمهم في الكتب، وكما هو مُستفاد من أكثر الآيات والأخبار، لو أنتم بطرف الله تنظرون

أخيرا يقول حضرة بهاء الله
وخلاصة القول إنَّ من المعلوم والمحقّق لجنابك، أنَّ جميع الأنبياء هم هياكل أمر الله الّذين ظهروا في أقمصة مختلفة. وإذا ما نظرت إليهم بنظر لطيف لتراهم جميعًا ساكنين في رضوان واحد، وطائرين في هواء واحد، وجالسين على بساط واحد، وناطقين بكلام واحد، وآمرين بأمر واحد.

ِ

No comments: