من رسالة حضرة عبد البهاء لأحد الشباب بخصوص إختيار زوجة المستقبل:
على الرجل أن يكون رزيناً وذكيا وقبل اختياره زوجته عليه أن يفكر ملياً بأن الفتاة سوف تكون رفيقته فى جميع مراحل الحياة الزواج ليس امراً أنيا مؤقتاً. بل الزوجة للرجل كنفسه تصاحبه وتجالسه وتكون محرم أسراره ولهذا السبب يجب أن يكون المحبة والوداد بينهما فى أزدياد مضطرد. فالصداقة والوفاء لهما اقوى حلقة التحاد والإرتباط بين قلبى الرجل والمرأة وعليهما أن يبذلا غاية ما وسعهما فى إبراز الصدق والوفاء كل منهما إلى الأخر وألا يسمحا بذرة من الحسد ان ينفذ بينهما. لأن الحسد كالسم يفسد المحبة من جذورها...............وعلى الرجل والمرأة أن تكون أفكارهما سامية وأمالهما مضيئة وقلوبهما روحانية وروحهما متطلعة إلى شمس الحقيقة ولا يجوز أن يتغير مسير حياتهما بسبب حدوث بعض الحوادث التافهة ويزداد سوء الظن بينهما. بل أن يكونا قلبهما وسيعاً بوسعة السموات ولو حدث أى أختلاف فى وجهات النظر عليهما أن يعالجا الموضوع بسرعة بشرح وتوضيح ما يدور بخلدهما ولا يسمحا أن تسرى أخبارهما إلى الخارج لأن الناس على أستعداد أن يجعلوا من الذرة الصغيرة جبلا كبيرا. وإذا حصل أن تكدر خاطرهما بسبب ما لا يجوز أن يحتفظا به بل أن يسرعا في إزالته في غاية السرعة وأن يرجحا كفة الوحدة والإتفاق على الحسد والنفاق وأن تكونا كالمرايا الصافية يعكس كل واحد منكما على الأخر أنواراً من المحبة والجمال..........وعندما ينعم الله عليكما باطفال أخلصا حياتكما لتربيتهم وتعليمهم ليصبحوا أوراداً خالدة في الحديقة الإلهية وبلابل تغرد بالمحبة السماوية وخداماً لعالم الإنسان وأثماراً لشجرة الحياة. وعليكما أن تسلكا فى الحياة بطريقة يعتبر منها الأخرون ويقولون لبعضهم البعض أنظروا إليهما إنهما كحمامتين وديعتين مستقرتين بالحب والأتحاد فى عش واحد, كأن الله تعالى قد خلق جوهر وجودكما من أزل الأزال للإبراز المحبة المتبادلة بينكما. وعند حصول هذه الأمال والأهداف تكونا من الفائزين بالحباة الأبدية
No comments:
Post a Comment