"خلاصة نظرية توينبي ,اعظم مُؤرِّخ في هذا العصرولد عام 1889 في لندن وتوفي عام 1975 ، في (التحدي والاستجابة) ترى أن البيئة تتحدى الناس؛ فإن استجابوا للتحدي بنجاح فإنهم سوف يتمكنون من إنشاء حضارة قوية ذات شأن وإن هم فشلوا فإن نمو حضارة متقدمة في تلك البيئة عسير كالصحراء في شبه الجزيرة العربية سوف لن يكلل بالنجاح ابدا. لهذ غإن نمو حضارة من الحضارات أمر مرهون بمدى استجابة الناس للتحديات التي تواجههم. وتضيف النظرية أن كل حضارة تمر بطورين اثنين. ففي الطور الأول، وهو طور النمو تكون الاستجابة للتحديات موفقة دوماً أي أن الناس يكونون أقدر من القوة التي تعارضهم. أما في الطور الثاني، فيكون الوضع مناقضاً لما في الطور الأول، أي تكون التحديات أقوى من كفاءة الناس العاجزون عن الاستجابة لها. في هذا الطور يظهر التحدي مؤديا إلى ردّ فعل مخفق. ثم يظهر تحدٍّ أكبر من السابق، فيكون الرد عليه أضعف من الرد الأول. ويستمر الحال هكذا إلى أن تضمحل الحضارة أو تشيخ. يعتقد توينبي بأن الحروب هي السبب الجوهري لانهيار المجتمعات أو الحضارات. وهو يأخذ المجتمع الآشوري القديم مثلاً يقول: (لقد هوت آشور جثة هامدة، ولكنها مدججة بسلاحها. ومن المعلوم أن تسليح آشور هو أقوى تسليح في غرب آسيا خلال القرن السابع قبل الميلاد. ومع ذلك، فقد انهارت بسرعة قصوى أمام هجمة الميديين والبابليين) وههنا يستشهد توينبي بقول السيد المسيح (من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ منه) " بقلم توما شماني
في رأينا المتواضع أن الإيمان بالله والقرأن الكريم ساعدا العرب علي التغلب على التحديات وبناء الحضارة الإسلامية...حضارة إنسانية متنوعة ومتكاملة
No comments:
Post a Comment