في الحديث عن الوطن والمواطنة بقلم : مجدي الدقاق
والمواطنة تعني ببساطة كل إنسان يعيش علي أرض هذا الوطن وهو بذلك يعتبر مواطنا, ويملك حق المواطنة هذا الحق الذي يعطيه حق التمتع مثله مثل الآخرين في الحياة والعمل والنشاط العام ودون تمييز, وأن يكون له نفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الآخرون, دون تفرقة, وألا يتم التفريق بينه وبين الآخرين بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو العقيدة, أو الرأي, هذه هي المواطنة في أبسط معانيها وكما يعرفها العالم المتمدين, فلا فرق بين رجل وامرأة ولا تميز بين الأسود والأبيض ومفاضلة بين دين أو عقيدة, فالجميع مواطنون أحرار فيما يعتقدون ويؤمنون والدستور ومواثيق العالم أكدت حرية العقيدة وحق الاعتقاد, والأديان نفسها أعطت حق الإيمان لمن شاء بل إن سماحتها أعطت حق الكفر لمن يشاء, وتركت حساب الجميع للخالق رب كل الناس وإله كل الأديان......
فتنة هذه المرة, فتنة ذكية من نوع آخر فمرتكبوها راهنوا علي أن أحدا لن يجرؤ علي التعاطف مع أصحاب الدين أو المعتقد الرابع ولن يتهمهم أحد بالإضرار بالوحدة الوطنية, والواقع أن ما حدث في قرية الشورانية بمحافظة سوهاج هو بروفة فتنة كبري, يمكن أن تتكرر مع مواطنين آخرين, وديانات أخري, فالشعار والحجج المستخدمة في تدمير وحرق وترحيل البهائيين هو نفس الشعار والحجج التي استخدمت من قبل في الهجوم علي دور عبادة يؤمن أصحابها بديانة سماوية.
شكراً لإنصاف الأستاذ مجدي الدقاق
No comments:
Post a Comment