July أطفالُ العرب... وتربيتهم ....... مقالة بقلم مخلص الخطيب نشرت في عرب تايمز فى 2008 ,12
"أطفالنا يُعالجون على طريقة تقليدية موروثة ! أو من قبل أطباء وأخصائيين، أطفالنا يجترعون أدوية ابتيعت من أهلهم من الصيدلية.......
"أطفالنا يُعالجون على طريقة تقليدية موروثة ! أو من قبل أطباء وأخصائيين، أطفالنا يجترعون أدوية ابتيعت من أهلهم من الصيدلية.......
بوصفة أو بدون وصفة ! أطفالنا يعيشون سعداء أنقياء الروح، أينما كانوا وأيّا كان مستوى أهلهم الاجتماعي، أطفالنا ككل أفال البشرية.
أطفالنا العرب يكبرون في أوساط عائلية محمية من أب قوّام وأُم مُوالية، أطفالنا يتلقـنون من آبائهم وأقاربهم نفس ما تلقنه آباؤهم من أسلافهم، أطفالنا يتعلمون ويرددون ببراءة، يوميا ودون فهم، عبارات دينية وسلوكية تخرج من فم [ الكبار ] : خير وشر، جنة ونار، حلال وحرام، أطفالنا يلعبون ويتسلون بفرح وسرور مع رفاق و[ رفيقات ] أزقتهم وقراهم وبلداتهم ومدنهم.
أطفالنا العرب يتعلقون بأبناء أقاربهم وجيرانهم [ بنات وصبيانا" ] ويقضون سويا" أوقاتا" مليئة" بضحك ولهو وحب بريء وبأخوّة خالية من كل فكرة مُبطّنة، أطفالنا يرثون نفس التركات الدينية والاجتماعية، كآبائهم وأجدادهم وأسلافهم، مهما اختلفت مراكزهم الاجتماعية، أطفالنا يُمنعون داخل أُسرهم من ترديد ما لا يُردّد والقناعة بما لا يُقنع ! وفقا لمبادئ الآباء والأجداد طبعا، أطفالنا يحملون في جعبتهم معايير قابلة للاجترار قبل انتقالهم إلى الخارج، جو المدرسة، أطفالنا يُصنّفون داخل أُسرهم : خجول، متحفّظ، غير اجتماعي، منفتح، قبل التحاقهم بأُسرتهم الثانية، المدرسة، أطفالنا يتربون في جو أُسري وفي محيط عائلي وعلاقاتي، حتى السادسة من العمر، أطفالنا لا يختلفون عن أبائهم وأجدادهم وأسلافهم إلاّ بالسّن، وبالتالي يمكن تأكيد حقيقة مؤلمة يُؤسف لها: [أن التّباين والاختلاف بين أجيال بلادنا شبه معدوم ]. فلماذا لا تتم تربية أولادنا كأطفال يُسمعون ويُفهمون بجدّية، كون حياتهم تختلف عن حياة الكبار ؟
لماذا لا يُتاح لهم جدّيا التعبير عمّا يرغبون، وفق أعمارهم ونسب تفكيرهم وبكلماتهم " هم " ؟
لماذا يُلقّـنون ما لا يفهمون من روحيات، بتشجيعهم على تشغيل عقولهم ليفهموا ما يحوم حولهم ؟
ليس صعبا على كل راعـ (ية) في أسرتهـ (ـا) الإنصات لما يقوله الطفل، لفهمه ولعدم "حشو" دماغه. ...... لا يستوعبون ما يعتبرونه استقالة والديهم من مسؤولياتهم، لكن هذا التمرّد يزول حين تبدأ عقولهم الاستيعاب وذاكرتهم الحفظ والملاحظة، ويفهمون أنّ ثمّة هُوّة تفصل بين تكامل تربية البيت وتربية المدرسة، بين قوامة الأب وصرامة المعلم، هوّة يستوعبها أطفالنا بسرعة، فهذا الأب وذاك المعلم من تلك التّركة الموروثة الممنوع تجاوزها،...........وفقا لدراسات علماء الاجتماع والنفس، في سن السادسة تكتمل تربية الطفل المنزلية، ويتزامن تطور شخصيـته مع سن تعامله مع الخارج، للحصول على تربية سلوكية وعلاقاتيّة مُجتمعيّة تُنافس أو تتكامل مع التربية الأُسريّة.
يُلاحظ أن حضانات أطفالنا شبه معدومة في معظم بلادنا العربية، فأطفال الأُسر المتواضعة في القرى والبلدات وحارات المدن الكبيرة لا ينعمون بروضة أو حضانة، أمّا أطفال بعض العائلات الميسورة في الحارات [ الراقية ] فيحصلون على مؤسسة للصغار تهيّؤهم للدخول إلى الابتدائية.[ لم لا ينعم أولادنا في كل بلادنا العربية بروضة أطفال حتى الثالثة من العمر أيّا" كان مستوى أهاليهم [ مجانا" للبعض وبمساهمات متفاوتة للآخرين ].* بحضانة ما قبل الابتدائية من الثالثة إلى السادسة [ مجانا" ] تُهيّؤهم للدخول إلى الابتدائية مع بلوغ السادسة من العمر................................" أنتهى
أطفالنا العرب يكبرون في أوساط عائلية محمية من أب قوّام وأُم مُوالية، أطفالنا يتلقـنون من آبائهم وأقاربهم نفس ما تلقنه آباؤهم من أسلافهم، أطفالنا يتعلمون ويرددون ببراءة، يوميا ودون فهم، عبارات دينية وسلوكية تخرج من فم [ الكبار ] : خير وشر، جنة ونار، حلال وحرام، أطفالنا يلعبون ويتسلون بفرح وسرور مع رفاق و[ رفيقات ] أزقتهم وقراهم وبلداتهم ومدنهم.
أطفالنا العرب يتعلقون بأبناء أقاربهم وجيرانهم [ بنات وصبيانا" ] ويقضون سويا" أوقاتا" مليئة" بضحك ولهو وحب بريء وبأخوّة خالية من كل فكرة مُبطّنة، أطفالنا يرثون نفس التركات الدينية والاجتماعية، كآبائهم وأجدادهم وأسلافهم، مهما اختلفت مراكزهم الاجتماعية، أطفالنا يُمنعون داخل أُسرهم من ترديد ما لا يُردّد والقناعة بما لا يُقنع ! وفقا لمبادئ الآباء والأجداد طبعا، أطفالنا يحملون في جعبتهم معايير قابلة للاجترار قبل انتقالهم إلى الخارج، جو المدرسة، أطفالنا يُصنّفون داخل أُسرهم : خجول، متحفّظ، غير اجتماعي، منفتح، قبل التحاقهم بأُسرتهم الثانية، المدرسة، أطفالنا يتربون في جو أُسري وفي محيط عائلي وعلاقاتي، حتى السادسة من العمر، أطفالنا لا يختلفون عن أبائهم وأجدادهم وأسلافهم إلاّ بالسّن، وبالتالي يمكن تأكيد حقيقة مؤلمة يُؤسف لها: [أن التّباين والاختلاف بين أجيال بلادنا شبه معدوم ]. فلماذا لا تتم تربية أولادنا كأطفال يُسمعون ويُفهمون بجدّية، كون حياتهم تختلف عن حياة الكبار ؟
لماذا لا يُتاح لهم جدّيا التعبير عمّا يرغبون، وفق أعمارهم ونسب تفكيرهم وبكلماتهم " هم " ؟
لماذا يُلقّـنون ما لا يفهمون من روحيات، بتشجيعهم على تشغيل عقولهم ليفهموا ما يحوم حولهم ؟
ليس صعبا على كل راعـ (ية) في أسرتهـ (ـا) الإنصات لما يقوله الطفل، لفهمه ولعدم "حشو" دماغه. ...... لا يستوعبون ما يعتبرونه استقالة والديهم من مسؤولياتهم، لكن هذا التمرّد يزول حين تبدأ عقولهم الاستيعاب وذاكرتهم الحفظ والملاحظة، ويفهمون أنّ ثمّة هُوّة تفصل بين تكامل تربية البيت وتربية المدرسة، بين قوامة الأب وصرامة المعلم، هوّة يستوعبها أطفالنا بسرعة، فهذا الأب وذاك المعلم من تلك التّركة الموروثة الممنوع تجاوزها،...........وفقا لدراسات علماء الاجتماع والنفس، في سن السادسة تكتمل تربية الطفل المنزلية، ويتزامن تطور شخصيـته مع سن تعامله مع الخارج، للحصول على تربية سلوكية وعلاقاتيّة مُجتمعيّة تُنافس أو تتكامل مع التربية الأُسريّة.
يُلاحظ أن حضانات أطفالنا شبه معدومة في معظم بلادنا العربية، فأطفال الأُسر المتواضعة في القرى والبلدات وحارات المدن الكبيرة لا ينعمون بروضة أو حضانة، أمّا أطفال بعض العائلات الميسورة في الحارات [ الراقية ] فيحصلون على مؤسسة للصغار تهيّؤهم للدخول إلى الابتدائية.[ لم لا ينعم أولادنا في كل بلادنا العربية بروضة أطفال حتى الثالثة من العمر أيّا" كان مستوى أهاليهم [ مجانا" للبعض وبمساهمات متفاوتة للآخرين ].* بحضانة ما قبل الابتدائية من الثالثة إلى السادسة [ مجانا" ] تُهيّؤهم للدخول إلى الابتدائية مع بلوغ السادسة من العمر................................" أنتهى
No comments:
Post a Comment