Sunday, April 27, 2008

نقلا عن "عرب تايمز" إنصاف محرر البديل

نقلا عن عرب تايمز: رفضت جريدة البديل اليومية اليسارية المصرية نشر مقال للصحفية المصرية البارزة صافي ناز كاظم - شيعية - لانها هاجمت بمقالها البهائيين ... وكتب محرر الجريدة سامر سليمان موضحا قراره : تعرفت بالأستاذة صافي ناز كاظم تليفونيا عندما توليت الإشراف علي صفحة الرأي منذ عدة أسابيع......... باختصار الأستاذة صافي ناز أستاذة في صنعة الكتابة، تدرك جيداً أن الكاتب الناجح لابد أن يقول الجديد حتي لو كان صادماً. ولكني مثل معظم القراء أفضل أن يقول لي الكاتب فكرة جديدة قد لا أتفق معها ولكنها تستنفر قدراتي العقلية علي أن يقول لي ما أعرفه بالضرورة وما قرأته مئات المرات. من هنا كنت مرحباً بوجودها ضيفة كريمة علي صفحة الرأي. ولذا لزم التنويه إلي أن الأستاذة صافي ناز قد قررت أن تتوقف عن الكتابة لجريدتنا.
القصة باختصار أنها اتصلت بي وقالت.. "إيه الهلولة اللي انتو عاملينها دي"، في إشارة لعدة موضوعات نشرت في الصفحة تعليقاً علي المؤتمر الوطني الأول لمناهضة التمييز الديني. فقلت لها اكتبي وانتقدي. وأضفت أن ريقي قد جف من محاولة إقناع زملاء إسلاميين بأن يأتوا لكي يدلوا بدلوهم في المسألة، ولكي يشرحوا لي وللقراء النظرية التي لم أفهمها أبداً، وهي أن التمييز الديني موجود في مصر، ولكنه ضد المسلمين. أرسلت الأستاذة مقالة، سبقتها مكالمة تليفونية تحذيرية من المساس بأي حرف فيها. "يا تنشرها زي ما هي، يا متنشرهاش". فقلت لها إنها ليست في حاجة لمثل هذا التحذير. فأنا لا يمكن أبدًا أن أمارس الرقابة علي كاتب. قرأت مقالتها وقررت أن أعتذر عن عدم نشرها. فالفقرة الأخيرة من المقالة فيها هجوم علي البهائيين، وتلميح إلي أنهم عملاء لإسرائيل.
وهو ما لا يمكن أن أقبل نشره في جريدة محترمة مثل «البديل» لا مكان فيها للدعاية العنصرية والطائفية. المهم، اتهمتني الأستاذة بالحجر علي حريتها في الرأي، وأني قد سقطت في أول اختبار في احترام حرية الرأي. وعبثاً حاولت أن أقنعها بأن الدعاية الطائفية والعنصرية لا يمكن تصنيفها في أي محفل فكري وإعلامي محترم بأنها حرية رأي، خاصة إذا كانت ضد جماعة دينية متناهية الصغر تعاني من حرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية ومن خطر الاعتداء عليها من قبل أصوليين متطرفين. ........ لقد أصرت الأستاذة صافي ناز علي أنني قد سقطت في اختبار حرية الرأي. وهذا في الحقيقة نجاح لي.
فخير لي أن أسقط في امتحانها علي أن أسقط وأخون الأسس التي ارتضيناها عندما أسسنا جريدة «البديل»، والتي منها أن تلك الجريدة لن تنشر أبداً تحريضاً ضد بشر بسبب أصلهم أو لونهم أو ديانتهم.. انتهي
نشكر الأستاذ الفاضل سامر سليمان علي النجاح بإمتياز في فهمه وتطبيقه لمبدأ حقوق الأنسان وأخلاقيات الصحافة ونطالب السيدة صافي ناز بدليل واحد فقط أن البهائيين عملاء لأسرائيل. ملحوظة: لا يتدخل البهائيون في السياسة ابداً.

No comments: