ما أجمل أن يكون الإنسان منصف, شكرا للدكتور خالد فهمى و لكل صاحب قلم يتحرى الحقيقة .......إيمان وياسر
نقلا عن البديل: الصحفيون في مصر ينتفضون حينما تمتد يد السلطات إلي حرية التعبير. فلماذا يعارض بعضهم حرية الاعتقاد في البهائية؟ أحرية التعبير أغلي من حرية العقيدة؟ كلا. هذا ما يدعو إليه الدكتور خالد فهمي أستاذ التاريخ بجامعة نيويورك. في شرحه للأسباب التي دعته ما للاعتراض علي استضافة نقابة الصحفيين للمؤتمر الوطني الأول..
"علي أن أيا من هؤلاء المعترضين علي وجود البهائيين في المؤتمر لم يتطرق للسؤال المحوري الأساسي، وهو هل البهائيون يتعرضون بالفعل للتمييز الديني في مصر؟ وإن كانت الشواهد كلها تشير إلي الإجابة بـ"نعم" عن هذا السؤال أفلا يجدر بالمؤتمر الوطني الأول لمناهضة التمييز الديني أن يتطرق لوضعهم الخاص؟ وإذا كان لهذا المؤتمر أن ينعقد ألا يعتقدون أن نقابة الصحفيين هي أنسب مكان لذلك؟..إن البهائيين المصريين مواطنون عاشوا ولا يزالون يعيشون في مصر لما يربو علي قرن من الزمان، وتنم الإجراءات التي تتبعها مصلحة الأحوال المدنية ضدهم علي تمييز واضح جلي لا يمكن لأحد أن ينكره ولا يجب لأحد أن يغض الطرف عنه. وإذا كان البعض منا تحركه الغيرة علي الوطن للتحذير من "الاختراق" الذي يمثله البهائيون بمبادئهم الداعية للاعنف علي أساس أن تلك دعوة مبطنة للاستسلام والخنوع والقبول بالظلم فيجب عليه بنفس المنطق ألا يوافق علي الظلم البين الواقع بالفعل (وليس المترقب أو المتوقع) علي فئة من المواطنين. وإذا كان للبعض منا أن يخاف علي نقابة الصحفيين من التدنيس إن دخلها نفر من المواطنين المصريين ليعرضوا كيف انتُهكت حريتهم في العقيدة فيجب عليه أن يدرك أنه بفعله هذا حوّل نقابته إلي مكان مقفر لا يستحق أن يوصف بقلعة الحرية، فحرية العقيدة أسمي وأهم من حرية التعبير ومن لا ينتصر للأولي لا يستحق أن يتمتع بالثانية"
No comments:
Post a Comment