كتب د. عمار على حسن في المصرى اليوم عدد ٢٨/ ١٠/ ٢٠٠٨
توضح لمفهوم الشجاعة.......الشجاعة هى الجرأة والإقدام، التى تقوم على شدة القلب فى البأس، والصبر والثبات على جلب الأمور النافعة ودفع الأمور الضارة، واستطاعة التغلب على رهبة المواقف. ويرى ابن حزم أنها بذل النفس للذود عن الدين أو الحريم أو عن الجار المضطهد أو المستجير المظلوم، وعمن هضم ظلماً فى المال والعرض، وسائر سبل الحق سواء قل من يعارض أو كثر. ويعتبرها الجاحظ الإقدام على المكاره والمهالك عند الحاجة إلى ذلك، وثبات الجأش عند المخاوف مع الاستهانة بالموت ويعتقد عبد الغفار مكاوى أن هناك نوعين من الشجاعة، سياسية وصوفية، الأولى تقاوم ما يعترضها من صعاب فى سبيل تحقيق العدل، والثانية تسير بالنفس فى ليل العالم وتخترق بها ظلام المادة والحواس. ومع أنهما مختلفتان فإنهما تنهلان من نبع واحد، يتمثل فى التخلى عن الذات أو العالم، والاستعداد للتضحية بالنفس. واعتبر أفلاطون أن الشجاعة هى الجهد الذى يقع بين العقل والحس، ويجعل المرء يسعى إلى كل ما هو عظيم ونبيل. وحصر أرسطو الشجاعة فى طبقة المقاتلين، ليكون الشجاع فى نظره هو من يقدم على الفعل من أجل ما هو نبيل، وما يستحق الثناء، وما يبتعد عن الاحتقار، والشجاعة هنا تفرض التضحية بكثير من العناصر التى تتعلق بوجود الإنسان وجوهره وهدفه الباطن، وتحقق فى الفعل كماله وقدراته، رغم المصاعب والمتاعب والأهوال.
ويُعّرف الأديب الأمريكى الكبير أرنست هيمنجواى الشجاعة بأنها الصبر الجميل على الشدائد، والعنصر الجسور الملهم من عناصر الروح، التى تمكنها من الانتصار على أعتى الأخطار. ويتفق الفلاسفة الأوربيون نيتشه وسارتر وكامو وكيركجور على أن الشجاعة لا تعنى غياب اليأس، وإنما القدرة على التقدم فى الحياة رغم اليأس. ويرى الفيلسوف الألمانى نيتشه أن الخير يكمن فى الشجاعة، إذ يقول فى كتابه الشهير »هكذا تحدث زرادشت»: «تسألون ما هو الخير. الخير هو أن تكون شجاعا... والخير ألا تهتم بالحياة الطويلة، ولا بالنجاة من الأخطار، وألا تحب الحياة حبا يجعلك تتعلق بها مهما نفت إرادة القوة والحياة فيك». ......... ويحفل التاريخ الإنسانى برجال تحلوا بشجاعة أدبية كبيرة مثل تلك التى امتلكها صحابة الرسول, صلى الله عليه وسلم، فى تحملهم أشد ألوان التعذيب دون أن يفرطوا فى عقيدتهم...." أنتهت المقالة
ونحب أن نضيف أن المفهوم البهائى للشجاعة هو"إعلاء كلمة الله والأستقامة على حبه" انتهى..... الشجاعة = الإيمان = الإستقامة على حب الله ..."الإمتحانات الإلهية شديدة وهناك أمور كثيرة تقع مخالفة لرأى الأنسان وقد تزلزله ولكن إن صبر واستقام فسوف تحل جميع مشاكله" الشجاعة تأتى من معرفتك أن الله موجود لمساعدتك ويمكنك الاعتماد عليه" الحب يعطينا الشجاعة والقوة ويساعدنا على القيام بالأعمال الصحيحة دون أن توقفنا مخاوفنا
توضح لمفهوم الشجاعة.......الشجاعة هى الجرأة والإقدام، التى تقوم على شدة القلب فى البأس، والصبر والثبات على جلب الأمور النافعة ودفع الأمور الضارة، واستطاعة التغلب على رهبة المواقف. ويرى ابن حزم أنها بذل النفس للذود عن الدين أو الحريم أو عن الجار المضطهد أو المستجير المظلوم، وعمن هضم ظلماً فى المال والعرض، وسائر سبل الحق سواء قل من يعارض أو كثر. ويعتبرها الجاحظ الإقدام على المكاره والمهالك عند الحاجة إلى ذلك، وثبات الجأش عند المخاوف مع الاستهانة بالموت ويعتقد عبد الغفار مكاوى أن هناك نوعين من الشجاعة، سياسية وصوفية، الأولى تقاوم ما يعترضها من صعاب فى سبيل تحقيق العدل، والثانية تسير بالنفس فى ليل العالم وتخترق بها ظلام المادة والحواس. ومع أنهما مختلفتان فإنهما تنهلان من نبع واحد، يتمثل فى التخلى عن الذات أو العالم، والاستعداد للتضحية بالنفس. واعتبر أفلاطون أن الشجاعة هى الجهد الذى يقع بين العقل والحس، ويجعل المرء يسعى إلى كل ما هو عظيم ونبيل. وحصر أرسطو الشجاعة فى طبقة المقاتلين، ليكون الشجاع فى نظره هو من يقدم على الفعل من أجل ما هو نبيل، وما يستحق الثناء، وما يبتعد عن الاحتقار، والشجاعة هنا تفرض التضحية بكثير من العناصر التى تتعلق بوجود الإنسان وجوهره وهدفه الباطن، وتحقق فى الفعل كماله وقدراته، رغم المصاعب والمتاعب والأهوال.
ويُعّرف الأديب الأمريكى الكبير أرنست هيمنجواى الشجاعة بأنها الصبر الجميل على الشدائد، والعنصر الجسور الملهم من عناصر الروح، التى تمكنها من الانتصار على أعتى الأخطار. ويتفق الفلاسفة الأوربيون نيتشه وسارتر وكامو وكيركجور على أن الشجاعة لا تعنى غياب اليأس، وإنما القدرة على التقدم فى الحياة رغم اليأس. ويرى الفيلسوف الألمانى نيتشه أن الخير يكمن فى الشجاعة، إذ يقول فى كتابه الشهير »هكذا تحدث زرادشت»: «تسألون ما هو الخير. الخير هو أن تكون شجاعا... والخير ألا تهتم بالحياة الطويلة، ولا بالنجاة من الأخطار، وألا تحب الحياة حبا يجعلك تتعلق بها مهما نفت إرادة القوة والحياة فيك». ......... ويحفل التاريخ الإنسانى برجال تحلوا بشجاعة أدبية كبيرة مثل تلك التى امتلكها صحابة الرسول, صلى الله عليه وسلم، فى تحملهم أشد ألوان التعذيب دون أن يفرطوا فى عقيدتهم...." أنتهت المقالة
ونحب أن نضيف أن المفهوم البهائى للشجاعة هو"إعلاء كلمة الله والأستقامة على حبه" انتهى..... الشجاعة = الإيمان = الإستقامة على حب الله ..."الإمتحانات الإلهية شديدة وهناك أمور كثيرة تقع مخالفة لرأى الأنسان وقد تزلزله ولكن إن صبر واستقام فسوف تحل جميع مشاكله" الشجاعة تأتى من معرفتك أن الله موجود لمساعدتك ويمكنك الاعتماد عليه" الحب يعطينا الشجاعة والقوة ويساعدنا على القيام بالأعمال الصحيحة دون أن توقفنا مخاوفنا
No comments:
Post a Comment