إن الفضيحة العظمي التي لا تماثلها فضيحة أخري هي أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل في تناقض تام مع ما جاء به القرآن الكريم وما بينه الرسول «ع ». إن القرآن الكريم لم يمنح الرسول «ع»، وهو حامل الرسالة من سلطة سوي التبليغ، أما ما بعد ذلك فليس له أي دخل، إن له أن يبلغ «فَمَنْ شَاءَ فَلْيؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيكْفُرْ»، وإذا رفضوا دعوته، أو حتي آذوه، فليس له أن يرد عليهم «وَدَعْ أَذَاهُمْ».
إن الرسول «ع» ليس له سلطة علي الناس، فليس حفيظاً عليهم، ولا جبارًا، ولا مسيطرًا، ولا حتي وكيلاً «وَمَا أَنْتَ عَلَيهِمْ بِوَكِيلٍ».
ألم تقرأوا الآيات العديدة التي تقرر ذلك؟ فكيف تعطون لأنفسكم سلطة لم يعطها الله تعالي للرسول «ع» نفسه؟
ألم تقرأوا «فَمَنْ اهْتَدَي فَإِنَّمَا يهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يضِلُّ عَلَيهَا وَمَا أَنَا عَلَيكُمْ بِوَكِيلٍ»؟
ألم تقرأوا الآيات العديدة التي ذكر فيها القرآن الردة، فلم يوقع علي المرتدين عقوبة دنيوية، ولكنه توعدهم بالعذاب في الآخرة؟
أنتم الذين تحاربون مفاخر الإسلام وتفرضون عليه آراءكم التي تخالف الحرية، وتخالف القرآن، وتخالف الرسول «ع»، وتجعلون الإسلام سجناً من دخله فليس له أن يخرج منه، وتفرضون علي الناس أحكامًا قال بها أئمة من ألف عام كأنما هي أحكام الله؟
أنتم الذين تعطون أعداء الإسلام أدلة يدعون بها تأخر الإسلام ومعاداته للعدل والحرية. إنتهي
"قل يا معشرالعلماء لا تزنوا كتاب الله بما عندكم من القواعد والعلوم إنه لقسطاس الحقّ بين الخلق قد يوزن ما عند الأمم بهذا القسطاس الأعظم وإنه بنفسه لو أنتم تعلمون. تَبكي عليكم عين عنايتي لأنّكم ما عرفتم الّذي دعوتموه في العشيّ والإشراق وفي كلّ أصيلٍ وبكور. بهاءالله
"يا قوم إنّا قدّرنا العلوم لعرفان المعلوم وأنتم احتجبتم بها عن مشرقها الّذي به ظَهر كلّ أمرٍ مكنون".بهاءالله
No comments:
Post a Comment