نشرت جريدة الأهرام اليوم في قضايا وأراء مقلة عن الإسلاموفوبيا ومواجهة سياسات التخويف بقلم: د. حسن أبو طالب
"علي مدي يومين اجتمع في أسطنبول مايقرب من ألف مدعو, و60 محاضرا من أكثر من أربعين بلدا, ليناقشوا ظاهرة الإسلاموفوبيا الآخذة في التفاقم في معظم بلدان الغرب, سواء من حيث أبعادها المختلفة أو طرق مواجهتها
حدد منظمو المؤتمر مفهوم الإسلاموفوبيا, باعتباره يتكون من مقطعين, الاول وهو الإسلام, والثاني وهو الرهاب أو الخوف المبالغ فيه أو زائد الحدة وكمصطلح يعني المفهوم مجمل العمليات الإعلامية والتحركات السياسية والجهود الفكرية التي تقوم بها مؤسسات وسياسيون في الغرب لإضفاء كل الصفات الشيطانية علي الإسلام كدين, وعلي اتباعه من المسلمين, سواء كانوا يعيشون بين ظهراني الغرب نفسه ويحملون جنسيته, أو يشكلون البلدان والمجتمعات في البلدان المسلمة في العالم المعاصر. وبهذا المعني فهي ظاهرة خطيرة تقوم علي التمييز والاستعلائية والنظرة العنصرية, وتتعمد الخلط الفادح بين الدين واتباعه, وتحكم علي الدين بفعل عدد صغير من اتباعه أخطأوا في حق أنفسهم وفي حق دينهم ولا يمثلون الاسلام او تنوعه الفقهي والمذهبي بأي حال ......."علي مدي يومين اجتمع في أسطنبول مايقرب من ألف مدعو, و60 محاضرا من أكثر من أربعين بلدا, ليناقشوا ظاهرة الإسلاموفوبيا الآخذة في التفاقم في معظم بلدان الغرب, سواء من حيث أبعادها المختلفة أو طرق مواجهتها
وتعكس الظاهرة الازدواجية الخطيرة التي يتعامل بها الغرب مع القضايا غير الغربية, فحين يتم توجيه الإساءة الي الاسلام ومقدساته وتتم إهانة أتباعه, يعتبر ذلك نوعا من حرية التعبير المقدسة, برغم أن الإعلان العالمي لحقوق الانسان ينكر التحريض علي الأديان أو إثارة الكراهية ضدها, وهو نفس الإعلان الذي يصر الغرب علي اعتباره نصا مقدسا واجب الاحترام ويحاسب به الدول الأخري, وبما يشكل إشكالية أخلاقية ومعنوية لايريد الغرب أن يعترف بها أو يتحمل مسئولياته نحوها......لقد طرح المحاضرون الكثير من الحقائق, كما طرحوا أيضا العديد من الاستفسارات, ولعل أهمها ما تعلق بطرق المواجهة لهذه الظاهرة, والدور الذي يمكن أن تقوم به منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي والتنسيق والتعاون مع المنظمات المناظرة في أوروبا والولايات المتحدة للحد من تفاقم الظاهرة أولا, وممارسة نوع من الحوار الإيجابي ثانيا, والتعبير عن خطاب مبادر يتخلي عن الشعور الذاتي بدور الضحية ثالثا, والتأكيد علي ضرورات الاحترام المتبادل بين اتباع الأديان السماوية رابعا. والأهم من كل ذلك دعم مساعي الدول الإسلامية لإصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلي الأديان السماوية ومقدساتها. وكما قالت د. كارين ارمسترونج إن علينا جميعا, في الشرق كما في الغرب, أن نغير تلك المعادلة الخطيرة التي يريدون لنا أن نقع فيها, وأن تكون دعوة العقلاء جميعا من الجانبين قائمة علي التعايش السلمي والتعددية واحترام الآخر" إنتهي المقال.
نحن نتفق مع توصيات المؤتمر والتي تطلب من الغرب ان يتحاور إيجابيا مع العالم الأسلامى حوار مبني علي الأحترام المتبادل بين أتباع الأديان السماوية (ملحوظة : الغرب المسيحي لا يعترف بالأسلام كدين سماوى) والأهم هو أصدار قرار دولي يجرم الأساءة الي الأديان السماوية وأخيرا العمل علي التعايش السلمى وأحترام الأخر وكأسرة بهائية نطالب من الحكومة المصرية الأتى:
حوار مبني علي الأحترام المتبادل وأستخراج بطاقات الرقم القومي مع أثبات المعتقد الدينى للمواطن البهائي في السجلات الرسمية .
No comments:
Post a Comment